بمُرافقة أخي الأكبر ، كُنتَ قد تمكنت من زيارة برلين في نهاية شهر أغسطس من عام 2014، و التي كانت من ضمنها زيارة صديق وأسرته في المدينة ، مثل عادة الأريترين المُغتربين كان زميلي الأستاذ / أحمد علي وزوجته عائشة هُم المُضيفين لشخصي و أخي د. أحمد إدريس . فوجئت ، بل وشاعت الفرحة ، عندما علمت أن الدعوة هي أكبر من أن تكون خاصة بحجم العلاقة المحدودة مع زميلي التي أهمها كانت تجربة قاهرية بدأت من منطقة – بولاق – بين شارع قُطب الدين موسى وشارع الملك فؤاد عام 1966 ، إنتهاء بجامعة القاهرة – كلية التجارة – 1981 حيث جمعت اللحظة في منزله ، نُخبة من أبناء وطني ، بحق كانوا هُم الصفوة من شريحة هامة في وطن الغُربة . حيث إلتقينا مع ثلاثة أجيال ، ومن مناطق مُختلفة بعرض الوطن ، لاسيما كان هُناك – التعدد السياسي و الثقافي و العرقي – مما أكسب اللقاء و الإحتفاء خصوصية أريترية وطنية . مثل هذه الصُحبة مكنت اللقاء قدرة – التعافي و الحضور و تكثيف الرؤية – في مخيلتي وأنا أزور برلين الذي اسقطتَ الحواجز . اليوم وأنا أتابع في الصحافة الأمريكية مُنذ الأمس ذكرى سقوط سور – برلين – قررت أولاً أن أحتفي في صحيفتي الاجتماعية برواية د. صنع الله إبراهيم وأتمكن من عرض بعض الصور التي شغفتني بأستلابها كمدينة مثل برلين ، لم أتمكن من تقفي مواقع – الحورات بين ممثلي الثورة الأريترية وحكومة العقيد الأشتراكي ” منقستو ” بالرغم أن ذكراها كانت عالقة في ذهني حينها ، الجميل ، بالأمس تحدثت مع المدينة من خلالة مُهاتفة الصديق / محمد شحتة ” لومبا ” الذي كان هو عريفي بين منطقة الحدود الشرقية و الغربية إبان الحرب الباردة على أمل العودة إليها من جديد و تعميق الحوار معه وهو كنز من المعرفة الحقيقية بالتاريخ و الفكر الإشتراكي ، لاسيما أنه من أستوطن المدينة وتزوج بها وأنجب الأبناء ومازال يعتبرها مدينته المحبوبة











